أعلنت شركة Cloudflare أنها تمكنت من التصدي لأكبر هجوم حرمان من الخدمة الموزع (DDoS) على الإطلاق، حيث بلغت قوته 29.7 تيرابت في الثانية واستمر لمدة 69 ثانية فقط. الهجوم نُفذ بواسطة شبكة بوت نت للاستئجار تُعرف باسم AISURU، والتي تضم ما بين مليون إلى أربعة ملايين جهاز مصاب حول العالم.
طبيعة الهجوم وأهدافه
الهجوم كان عبارة عن UDP carpet-bombing استهدف نحو 15,000 منفذ في الثانية، مع تغيير خصائص الحزم بشكل عشوائي لتجاوز أنظمة الدفاع. شبكة AISURU استهدفت بشكل بارز شركات الاتصالات، مزودي خدمات الاستضافة، شركات الألعاب، والخدمات المالية. إلى جانب هذا الهجوم، تصدت Cloudflare أيضًا لهجوم آخر من نفس الشبكة بقوة 14.1 مليار حزمة في الثانية (Bpps)، ما يعكس حجم البنية التحتية التي يديرها المهاجمون.
إحصاءات مقلقة لعام 2025
منذ بداية العام، تصدت Cloudflare لـ 2,867 هجومًا من AISURU، بينها أكثر من 1,300 هجوم ضخم خلال الربع الثالث وحده. إجمالًا، تم حجب 8.3 مليون هجوم DDoS في الفترة نفسها، بزيادة 15% عن الربع السابق و40% مقارنة بالعام الماضي. الأرقام الأوسع تكشف أن عام 2025 شهد التصدي لـ 36.2 مليون هجوم DDoS، بينها أكثر من 1,300 هجوم تجاوزت قوته 1 تيرابت في الثانية، مقارنة بـ717 هجومًا في الربع الأول و846 في الربع الثاني.
اتجاهات الهجمات العالمية
- الهجمات التي تجاوزت 100 مليون حزمة في الثانية ارتفعت بنسبة 189% على أساس ربع سنوي.
- معظم الهجمات كانت قصيرة المدة، حيث استمر 71% من هجمات HTTP و89% من هجمات الشبكة أقل من 10 دقائق.
- سبعة من أصل عشرة مصادر رئيسية للهجمات كانت في آسيا (إندونيسيا، تايلاند، بنغلاديش، فيتنام، الهند، هونغ كونغ، سنغافورة)، إضافة إلى الإكوادور وروسيا وأوكرانيا.
- قطاع التعدين والمعادن شهد زيادة كبيرة في الهجمات، فيما ارتفع استهداف قطاع السيارات ليصبح السادس عالميًا.
- الهجمات ضد شركات الذكاء الاصطناعي ارتفعت بنسبة 347% في سبتمبر 2025.
- أكثر القطاعات تعرضًا للهجمات: تكنولوجيا المعلومات، الاتصالات، المقامرة، الألعاب، وخدمات الإنترنت.
- أكثر الدول استهدافًا: الصين، تركيا، ألمانيا، البرازيل، الولايات المتحدة، روسيا، فيتنام، كندا، كوريا الجنوبية، والفلبين.
دلالات على تطور غير مسبوق
تشير Cloudflare إلى أننا دخلنا عصرًا جديدًا من الهجمات السيبرانية، حيث تنمو هجمات DDoS بسرعة هائلة من حيث الحجم والتعقيد، ما يضع المؤسسات أمام تحديات غير مسبوقة في مواكبة هذا التهديد المتطور.
