مايكروسوفت تدمج أداة Sysmon في نظام Windows 11 لتعزيز قدرات تحليل الأمان

في خطوة تعكس التزامها المتزايد بتعزيز أمن أنظمتها، أعلنت شركة مايكروسوفت عن نيتها دمج أداة Sysmon، وهي أداة متقدمة من حزمة Sysinternals، بشكلٍ أصلي في التحديثات القادمة لنظامي Windows 11 وWindows Server 2025. وتُعد هذه الخطوة نقلة نوعية في مجال تحليل سجلات الأمان، خاصة في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية وتعقيد بيئات تكنولوجيا المعلومات.

ما هي أداة Sysmon ولماذا تهم خبراء الأمن؟

Sysmon (System Monitor) هي أداة متخصصة في مراقبة الأنشطة على مستوى النظام، وتُستخدم على نطاق واسع من قبل فرق الأمن السيبراني لرصد السلوكيات المشبوهة وتحليل الحوادث الأمنية. تقوم الأداة بتسجيل معلومات تفصيلية حول العمليات، والاتصالات الشبكية، وتغييرات الملفات، مما يتيح للمحللين تتبع الأنشطة الخبيثة بدقة عالية.

دمج أصلي في Windows: سهولة أكبر وتحكم أوسع

بحسب مايكروسوفت، فإن التحديثات القادمة في عام 2026 ستجعل من Sysmon جزءًا مدمجًا في النظام، دون الحاجة إلى تثبيتها كأداة خارجية. وستدعم الأداة ملفات إعدادات مخصصة تتيح تصفية الأحداث المسجلة وفقًا لاحتياجات كل مؤسسة، مع تسجيل هذه الأحداث في سجل أحداث ويندوز (Windows Event Log)، ما يفتح المجال أمام استخدامها من قبل تطبيقات الأمان المختلفة.

فوائد الدمج: من الرؤية العميقة إلى الاستجابة السريعة

الدمج الأصلي لـ Sysmon في Windows 11 يعني أن المؤسسات ستحصل على رؤية أعمق لسلوك النظام دون الحاجة إلى حلول إضافية. كما يُسهم ذلك في تحسين قدرات الكشف عن التهديدات، وتقصي الحوادث، وتطبيق سياسات الأمان المتقدمة، خاصة في بيئات العمل التي تعتمد على حلول SIEM (إدارة معلومات وأحداث الأمان).

خطوة نحو أمان مدمج في صميم النظام

تأتي هذه الخطوة ضمن توجه أوسع من مايكروسوفت نحو دمج أدوات الأمان المتقدمة مباشرة في أنظمتها، مما يقلل من الاعتماد على أدوات خارجية، ويُبسّط عمليات النشر والإدارة. ومع تزايد التهديدات الإلكترونية، فإن وجود أدوات مثل Sysmon بشكل افتراضي في النظام يُعد إضافة استراتيجية تعزز من قدرة المؤسسات على حماية بنيتها التحتية الرقمية.

محمد طاهر
محمد طاهر
المقالات: 981

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.