يشهد عالم الحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال (GRC) تحولًا جذريًا بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد فكرة مستقبلية بل واقعًا يغيّر شكل العمل المؤسسي اليوم. فبفضل قدراته التحليلية والتنبؤية، أصبح الذكاء الاصطناعي يسرّع عمليات التدقيق، ويكشف المخاطر الحرجة بسرعة أكبر، ويقلل من الأعباء اليدوية التي كانت تستهلك وقتًا طويلًا، مما يؤدي إلى كفاءة أعلى ودقة أكبر ونهج استباقي في إدارة المخاطر.
لكن في المقابل، تفرض هذه الثورة التقنية تحديات جديدة لا تقل خطورة: من التحيز الخوارزمي إلى الثغرات التنظيمية والفجوات القانونية التي لم تُغلق بعد. ولهذا، لم يعد المطلوب مجرد مجاراة التغيير، بل فهمه والسيطرة عليه بوعي عملي قائم على المعرفة.
ندوة متخصصة لفهم التحول الذكي في GRC
في هذا السياق،عقدت ندوة مجانية بعنوان «مستقبل الذكاء الاصطناعي في GRC: الفرص والمخاطر والرؤى العملية»، تجمع خبراء المجال لتقديم فهم واقعي وواضح للتحول الرقمي الجاري، وتزويد المشاركين بإرشادات قابلة للتطبيق مباشرة في مؤسساتهم.
أبرز محاور الندوة
-
تجارب حقيقية توضح كيف حسّنت فرق الامتثال أداءها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
-
أفضل الممارسات المبكرة من المؤسسات التي تبنّت أنظمة ذكية لإدارة المخاطر.
-
المخاطر الشائعة التي تغفل عنها الفرق التنظيمية، مع أساليب عملية لاكتشافها والتخفيف منها.
-
رؤية استراتيجية مستقبلية حول تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الحوكمة والامتثال، وكيفية تهيئة الفرق البشرية لاستيعابها بأمان وفعالية.
بين القدرة التقنية والإطار القانوني
يشير الخبراء إلى أن سرعة الابتكار في الذكاء الاصطناعي تتجاوز قدرة التشريعات على مواكبتها، مما يخلق فجوة متنامية بين الإمكانيات التقنية والأطر التنظيمية — وهي الفجوة التي تُعدّ أبرز مصادر المخاطر الفورية للمؤسسات.
تهدف الندوة إلى سدّ هذه الفجوة عبر حوار عملي يجمع الخبرة الميدانية والرؤية القانونية، ويقدّم حلولًا تساعد المؤسسات على تحويل الذكاء الاصطناعي من مصدر قلق إلى ميزة تنافسية ضمن استراتيجيتها التنظيمية.





























